اليوم العالمي للمرأة وللفتاة في العلوم.. أرقام وحقائق صادمة
تحتفل الأمم المتحدة مع النساء باليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم، الذي يوافق 11 فبراير/شباط، بهدف التذكير بأهمية المساواة بين الجنسين.
أيضا يهدف اليوم الدولي إلى تضخيم الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه النساء والفتيات في العلوم والتكنولوجيا، وكجزء من أجندة اليونسكو لعام 2030 يعمل هذا اليوم على الاعتراف بأن التقدم في المساواة بين الجنسين والتقدم في العلوم يسيران جنبًا إلى جنب عند محاولة معالجة القضايا العالمية.
على مر السنين، كانت هناك فجوة كبيرة بين الجنسين بمختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في جميع أنحاء العالم.
ولضمان الفرص الكاملة والعادلة وال في العلوم للنساء والفتيات، فضلاً عن تعزيز المساواة بين الجنسين، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بتعيين 11 فبراير/ شباط يومًا دوليًا للنساء والفتيات في العلوم.
المساواة بين الجنسين وتحرير المرأة أمر بالغ الأهمية ليس فقط للتنمية الاقتصادية العالمية، ولكن أيضا للتقدم نحو جميع أهداف وغايات خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
موضوع احتفالية عام 2022 هو: "المساواة والتنوع والشمول: الماء يوحدنا"، إذ تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن مليارات الأشخاص لن يكونوا قادرين على الوصول إلى مياه الشرب المنزلية المُدارة بأمان وخدمات الصرف الصحي والنظافة في عام 2030 ما لم تضاعف معدلات التقدم 4 مرات.
حقائق وأرقام عن النساء والفتيات في العلوم
رغم التقدم الكبير في زيادةالمرأة في التعليم العالي، إلا أنها لا تزال ممثلة تمثيلا ناقصا في هذه التخصصات، وهذه بعض أهم الحقائق والأرقام في هذا الإطار.
وفقا لما ذكره موقع الأمم المتحدة Unwomen واليونسكو فإنه:
- على الصعيد العالمي يقدر عدد الباحثين من النساء بـ33% فقط.
- تمثل النساء 22% فقط من المهنيين العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي.
- النساء يمثلن 40% من خريجي علوم الكمبيوتر والمعلوماتية.
- تمثل النساء 28% من خريجي الهندسة.
- تظهر أبحاث اليونسكو أن العالمات المهنيات ما زلن يواجهن تحيزًا بين الجنسين.
- نسبة النساء من خريجي الهندسة أقل من المتوسط العالمي للعديد من أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، مثل: أستراليا (23.2%)، كندا (19.7%)، تشيلي (17.7%)، فرنسا (26.1%)، اليابان (14.0%)، جمهورية كوريا (20.1%)، سويسرا ( 16.1%) والولايات المتحدة (20.4%).
- النساء لا يستفدن من فرص العمل المتاحة للخبراء في المجالات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث تحصل امرأة واحدة فقط من بين كل 5 مهنيين على ذلك بواقع 22% فقط، وفقًا لدراسة أجريت عام 2018 بواسطة المنتدى الاقتصادي العالمي حول الفجوة العالمية بين الجنسين.
- تحصل الباحثات على تمويل بحثي أقل من الرجال، وأيضا هن أكثر عرضة من الرجال لترك المجال التكنولوجي.
- يقل احتمال ترقية الباحثات، وحتى في شركات التكنولوجيا الكبيرة بما فيها القطاع الخاص، لا يزال تمثيلهن ناقصًا في كل من المناصب القيادية والفنية.
- أما في الأوساط الأكاديمية، فحققت النساء التكافؤ العددي (45-55%) على مستويي البكالوريوس والماجستير وهما على أعتاب مستوى الدكتوراه (44%)، وفقًا لمعهد اليونسكو للإحصاء.
- تُمنح النساء عادةً منحًا بحثية أصغر من زملائهن الرجال، وبينما يمثلن 33.3% من جميع الباحثين فإن 12% فقط من أعضاء الأكاديميات العلمية الوطنية هم من النساء.
- تميل الباحثات إلى الحصول على وظائف أقصر وأقل أجرا، وعملهم ممثل تمثيلا ناقصا في المجلات رفيعة المستوى وغالبا ما يتم تجاوزهم للترقية.
- التحيز ضد النساء يظهر أيضا في عمليات مراجعة الأقران وفي المؤتمرات العلمية، حيث إن عدد الرجال الذين يدعون للتحدث في اللجان العلمية ضعف عدد النساء، وفقا لبيانات جمعها معهد اليونسكو للإحصاء خلال الفترة 2015-2018 من 107 دول.
التمييز ضد النساء في العلوم
قدم موقع aauw، وهي جمعية تدافع عن النساء والفتيات منذ عام 1881، مجموعة من البيانات التي توضح التمييز ضد النساء والفتيات في العلوم، أبرزها:
- تشكل النساء 28% فقط من القوى العاملة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
- 21 % فقط من تخصصات الهندسة و19% من تخصصات علوم الكمبيوتر من النساء، ما يعني أن الذكور ما زالوا يهيمنون على أكثر مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ربحًا.
- بالنسبة للدراسة في الكليات، تشغل النساء 21% فقط من تخصصات الهندسة، و19% فقط من تخصصات علوم الكمبيوتر والمعلومات.
- 38 % من النساء اللواتي تخصصن في الكمبيوتر يعملن في مجالات الكمبيوتر، و24% فقط من تخصص الهندسة يعملن في المجال الهندسي.
- ما يقرب من 80% من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية من النساء، لكن 21% فقط من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس الإدارة من النساء، وأيضا ثلث الأطباء فقط هن نساء.
- النساء أكثر تمثيلاً في المجالات ذات الأجور المنخفضة، مثل العاملين في مجال الصحة المنزلية والممرضات والتخصصات منخفضة الأجر مثل أطباء الأطفال.
- وفقًا لمركز بيو للأبحاث، فإن العامل النموذجي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يكسب أكثر من ثلثي العاملين في المجالات الأخرى.
- رواتب الرجال في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تزيد بحوالي 15000 دولار في السنة عن النساء (85000 دولار مقارنة بـ60828 دولارًا).
- أيضا تكسب النساء اللاتينيات والسوداء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات حوالي 33000 دولار أقل (بمتوسط حوالي 52000 دولار في السنة).
رسائل دعم للنساء والفتيات في ميدان العلوم
بعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، رسالة دعم للنساء في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم.
وقال: "أدعو الجميع لخلق بيئة يمكن للمرأة أن تدرك فيها إمكاناتها الحقيقية وتصبح فتيات اليوم رائدات الغد ومبدعات، وتشكيل مستقبل عادل ومستدام للجميع".
اليوم، هناك امرأة واحدة فقط من بين كل 3 باحثات في العلوم والهندسة في العالم، وتمنع الحواجز الهيكلية والمجتمعية النساء والفتيات من دخول العلوم والتقدم فيها، وفقا للمسؤول.
أيضا أدت جائحة "كوفيد-19" إلى زيادة عدم المساواة بين الجنسين، من إغلاق المدارس إلى زيادة العنف وزيادة عبء الرعاية في المنزل.
وهذا التفاوت يحرم عالمنا من المواهب والابتكارات الهائلة غير المستغلة، رغم أننا بحاجة إلى وجهات نظر النساء للتأكد من أن العلم والتكنولوجيا يعملان للجميع.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى المزيد من النساء لتطوير ذكاء اصطناعي يخدم الجميع ويعمل من أجل المساواة بين الجنسين، وأيضا نحتاج إلى عكس الاتجاهات التي تمنع العالمات الشابات من متابعة الوظائف التي تساعدنا في معالجة أزمات المناخ والبيئة".
المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوص، بعثتا برسالة مشتركة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في العلوم 2022.
وقالت المسؤولتان: "تحتاج التحديات الرئيسية التي يواجهها العالم اليوم، من جائحة كورونا إلى تغير المناخ، إلى أذكى عقولنا العلمية لحلها".
وأضافتا: "ومع ذلك، فإن واحدة فقط من كل 3 علماء هي امرأة، وهذا التفاوت الصارخ لا يعيق قدرتنا على إيجاد حلول لتحدياتنا المشتركة فحسب، بل يمنعنا من بناء المجتمعات التي نحتاجها".
"يجب أن نضع مبدأ المساواة موضع التنفيذ حتى يعمل العلم لصالح النساء، لأنه يعمل ضدهن في كثير من الأحيان فعلى سبيل المثال: عندما أسست النساء شركات ناشئة خاصة بهن حصلن على أقل من 3% من إجمالي رأس المال الاستثماري مقارنة بالرجال"، وفقا للرسالة.
واختتمت المسؤولتان: "تتمثل الخطوة الأولى لتغيير هذا في توفير المزيد من الفرص في العلوم والابتكار للنساء، لهذا تسعى اليونسكو وهيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى إشراك الفتيات في تعليم العلوم، وضمان مكانتهن اللائقة في هذه المهن والصناعات".