لا تثق بالنسخة الوردية من “الواتساب”.. هي وسيلة احتيال جديدة

A Decrease font size.A Reset font size.A Increase font size.

إبراهيم المبيضين

عمان- إذا وصلتك رسالة عبر هاتفك المتنقل تخبرك بتحديث أو برنامج جديد يحول النسخة التي تستخدمها من تطبيق التراسل ” الواتساب” من الأخضر الى الوردي مع إضافة مزايا جديدة للاستخدام، فلا تتجاوب مع هذه الرسالة ولا تضغط على الرابط المرفق بها، فالقصة باختصار أن هذه الرسالة احتيالية وهي تسمح بتنزيل برنامج خبيث يسمح باختراق هاتفك والاستيلاء على ما عليه من بيانات.القصة التي بدأت وانتشرت قبل ايام في الهند ليست بالجديدة بالنسبة لتطبيق واتساب العالمي – الذي يستخدمه حول العالم اكثر من ملياري مستخدم – فقد ظهرت خلال السنوات الماضية الكثير من المحاولات والإصدرات المزيفة لتطبيق الواتساب التي تغري المستخدم بمزايا جديدة مثل تطبيق واتساب الذهبي والأزرق وغيرها وهي بحسب خبراء محليين ما هي إلا برامج وإصدرات مزيفة هدفها الإيقاع بالمستخدم واختراق بياناته.وأكد الخبراء أن على المستخدم ألا يثق الا بالنسخة الأصلية الصادرة عن الشركة العالمية ” واتساب” وهي باللون الأخضر، وأن النسخة الوردية التي انتشرت مؤخرا هي مزيفة ولا علاقة لها ايضا بالتحديث الجديد الذي أعلنت الشركة العالمية عن سعيها لتطبيقه بداية العام الحالي. واشار الخبراء إلى عدم وجود أرقام حتى الآن على المستويين العالمي والمحلي لعمليات الاختراق عبر هذه النسخة الوردية كون الموضوع جديدا، ولم ترصد أثاره حول العالم حتى الآن، مؤكدين أن على المستخدمين بشكل عام ألا يثقون بأي رسائل غريبة أو من مصادر مجهولة وألا يضغطون على أي روابط من هذه الجهات لأنها قد تكون محاولة اختراق وقرصنة تستهدف البيانات.ويقدر عدد حسابات الأردنيين على تطبيق التراسل ” الواتساب” بنحو 7 ملايين حساب. ونقلت تقارير عالمية عن شركة واتساب قولها : إنه يمكن لأي شخص تلقي رسالة غير عادية أو غير معينة أو مشبوهة عبر أي خدمة، بما في ذلك البريد الإلكتروني، ونشجع الجميع بشدة على توخي الحذر قبل الرد أو ال. وأضافت الشركة العالمية : نوصي أيضًا بأن يستخدم الأشخاص الأدوات التي نقدمها داخل التطبيق لإرسال تقرير إلينا أو الإبلاغ عن جهة اتصال أو حظر جهة اتصال.وحذر الخبير في مجال التقنية حسام خطاب من تنزيل النسخة الوردية من الواتساب، التي يروج لها عبر رسائل تصل الى المستخدم على هاتفه المتنقل.وأوضح خطاب أنه قد بدأت تنتشر حاليا في أجزاء من العالم رسائل واتساب تسوق لمنتج الواتساب الوردي الجديد مع إغراءات بمزايا جديدة غير متوفرة بالواتساب الأصلي الأخضر. وفي الرسالة ذاتها، رابط التنزيل للضغط عليه، مؤكدا أن هذا البرنامج هو في الحقيقة فيروس أو برمجية خبيثة بشكل أدق، وهو لا يوفر أي ميزات، وكل ما يفعله هو منح المخترقين سيطرة كاملة على الجهاز والبيانات المحفوظة عليها بما فيها الرسائل وجهات الاتصال وكلمات السر وغيرها.وقال خطاب إن هذا البرنامج غير متوفر على المتجر الرسمي، وتنزيله يكون عبر موقع خارجي، مبينا أنه حاليا منتشر على أجهزة الأندرويد، وأول التقارير عنه ظهرت من الهند.وأكد أن لا توجد أرقام او تقديرات حتى الآن لعمليات الاختراق التي نتجت عن هذه النسخة الجديدة. ودعا خطاب المستخدمين إلى الحذر وقال : ” إذا وصلتك الرسالة، لا تضغط على الرابط واحذف الرسالة”.وأضاف أن المستخدم إذا وصلته الرسالة وضغط على الرابط، فعليه القيام بما يلي : إزالة التطبيق من الجهاز فورا. وفي بعض الأحيان أيقونة البرنامج لا تكون ظاهرة في الشاشة الرئيسية. ابحث عنه في صفحة التطبيقات الموجودة في خانة Settingsوقال خطاب إذا كان المستخدم يستعمل الواتساب عن طريق الويب، فعليه القيام بفصل الأجهزة المتصلة بالحساب، كما أن عليه مراجعة صلاحيات التطبيقات المختلفة والتأكد منها.ودعا المستخدمين إلى تنزيل برامج مضادة فيروسات على الجهاز.واكد خبير أمن المعلومات د.عمران سالم أن المستخدمين يواجهون بين الحين والآخر العديد من الإصدارات المختلفة لتطبيق التراسل “واتس آب” من مصادر مختلفة وتحمل أسماء مختلفة وجميعها مزيفة ولا تمثل التطبيق الأصلي، وعليهم تجنبها وعدم تحميلها على أجهزتهم.وأوضح سالم أن هذه الإصدارات من تطبيق واتس آب ” معدلة أو مزيفة” ولا ترتبط بالشركة الأصلية لتطبيق ” واتس آب” بصلة وتصل المستخدمين من خلال إعلانات أو روابط أو مواقع إلكترونية وتحمل أسماء مثل ” واتس آب جي بي GBWhatsApp ،، واتس آب يو واتس آب YoWhatsApp، واتس آب بلس الأحمر ، واتس آب الذهبي ، واتس آب واتس آب بلس الأزرق ، وغيرها الكثير من الإصدارات والأسماء لواتس آب.