الخليج 365 بيتكوين ترتفع إلى $44,000 مع انخفاض الروبل الروسي

ارتفع سوق العملات المشفرة الليلة الماضية على الرغم من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي. فارتفعت أسعار كل من بيتكوين وإيثريوم في حين انخفضت أسعار العديد من الأصول الأخرى.

ووفقاً للخبر الذي نشره موقع “cryptobriefing” وترجمه موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، فقد قفزت أسعار معظم العملات المشفرة الرئيسية بعد أن استعادت بيتكوين سعر 40,000$ يوم الاثنين. في غضون ذلك، افتتح الروبل الروسي الأسبوع في انخفاض حاد.

يبدو أنّ سوق العملات المشفرة في تصاعد مرة أخرى.

ساعد جنون الشراء في وقت متأخر من يوم الاثنين معظم العملات الرئيسية في الارتفاع وفي مقدمتها بيتكوين. وقد ارتفع سعر هذه العملة المشفرة بعد استعادتها سعر $40,000، متجاوزة لفترة وجيزة سعر 44,000$. وقد انخفضت بيتكوين منذ ذلك الحين إلى حوالي 43,188$.
كما هو الحال في كثير من الأحيان عند ارتفاع سعر بيتكوين، اكتسبت العديد من الأصول الأخرى زخماً صعودياً. كما ارتفع سعر ثاني أكبر عملة مشفرة، إيثريوم، أكثر من 10 ٪ ووصلت إلى $2,600 لكنها واجهت مقاومة عند مستوى 3,000$. ويتمّ تداولها حالياً على سعر 2,884$ وتمثل حوالي 17.5 ٪ من السوق.

على الرغم من اعتبار بيتكوين وإيثريوم رائدتان في سوق العملات الرقمية، إلا أنّ مكاسبهما طغت عليها العديد من أصول التشفير الرئيسية الأخرى. تعتبر كلّ من نير، تيرا، وفانتوم، ثلاث شبكات توصف أحياناً بأنها منافسة لإيثريوم، والتي كان لها على التوالي 22.3 ٪، 20.9 ٪، و15.1 ٪ من انتعاش السوق. كما أظهر النظام كوزموس قوة أيضاً؛ فاكتسب رمز أتوم الأصلي 12.9 ٪، وقفزت شبكة العقود الذكية القابلة للتشغيل المتبادل جونو 16.4 ٪، أما أوزموسيس، وهو تبادل لامركزي لتداول الرموز المتوافقة مع IBC، فشهد ارتفاع 11.1٪.

بعد الارتفاع في السوق، أصبحت القيمة السوقية للعملات المشفرة العالمية أقل من 2 تريليون دولار بقليل، والتي لا تزال أقل بنحو 33 ٪ من أعلى مستوى لها على الإطلاق في تشرين الثاني. بدت الأسواق المشفرة والأسواق العالمية هشة في الأسابيع الأخيرة وذلك بسبب المخاوف الاقتصادية العالمية المستمرة. وقد بدأت معاناة السوق بعد أن وصل إلى أعلى مستوياته في تشرين الثاني، ثمّ هبط بعد أن جمّد المتداولون معاملاتهم بسبب المخاوف من متغير كوفيد-19 أوميكرون. ثم أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه سيرفع أسعار الفائدة في عام 2022.
ثم تعرضت الأسواق العالمية لضربة قوية عندما غزت روسيا أوكرانيا يوم الخميس. فكان أداء الأسهم الروسية سيئاً بشكل خاص حيث أغلق مؤشر MOEX Russia بنسبة 33 ٪ انخفاضاً.

ومنذ ذلك الحين اتحدت الدول الغربية ومعظم دول العالم، بما في ذلك دول محايدة مثل سويسرا، لفرض عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا. وقد تم الآن قطع دولة فلاديمير بوتين من نظام المدفوعات السريعة، وتم تجميد 50 ٪ من أصول بنك روسيا. ومنذ أن أعلن الغرب عن الإجراءات غير المسبوقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، اتخذت روسيا احتياطات طارئة لإنقاذ اقتصادها. فتم إغلاق بورصة موسكو للتداول يوم الاثنين، وتم رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 20٪. مع انخفاض الروبل بنحو 30 ٪، وكان التجار الروس يبيعون البيتكوين في سوق Localbitcoins.com. قد يفسر ذلك أيضاً سبب ارتفاع الأصول بشدة الليلة الماضية، مما يعطي مصداقية لمقولة أنّ بيتكوين هو “الملاذ الآمن”.