معارض إيراني تعرض لمحاولة اختطاف من خليتي تجسس بتركيا.. تفاصيل
كشفت صحيفة "صباح" التركية، أن خلية التجسس التي حاولت اغتيال رجل أعمال إسرائيلي في إسطنبول، كانت تخطط لاختطاف معارض إيراني معروف.
وفي 11 شباط/ فبراير كشفت "صباح"، أن إيران حاولت تنفيذ عملية اغتيال لرجل الأعمال الإسرائيلي- التركي يائير غيلر، ردا على اغتيال الموساد الإسرائيلي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 العالم النووي محسن فخري زاده.
وأشارت إلى أن المخابرات التركية تمكنت من اعتقال 8 من أصل 9 من أعضاء الخلية الإيرانية.
وأوضحت "صباح" الاثنين، أن الخلية ذاتها نفذت أعمالا استطلاعية واستخباراتية لاختطاف المعارض الإيراني شاهنام قولشاني المقيم في ولاية زونغولداق شمال غرب تركيا.
وأضافت أن إيران شكلت خليتين مختلفتين لمحاولة اختطاف خبير الاقتصاد وبرمجة الحاسوب قولشاني، الذي هاجر إلى تركيا عام 2015 بعد ضغوط تعرض لها.
اقرأ أيضا: صحيفة: إحباط مخطط إيراني لاغتيال إسرائيلي بإسطنبول
وبحسب المعلومات فإن الفريق الذي قام بالمراقبة بهدف اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي، هو الذي نفذ أول نشاط استكشافي في عنوان قولشاني.
وتم اعتقال شاهنام قولشاني في عام 2012 بتهمة التسبب في أضرار للاقتصاد الإيراني، وتمت تبرئته في عام 2013، لكنه بقي في الحبس لمدة 810 أيام.
المعارض الإيراني الذي صودرت أمواله والتي تقدر بمليون دولار لم تُعد، ولم يتمكن من الخروج من السجن إلا في عام 2014، وبعدها تعرض للعديد من التهديدات من المخابرات الإيرانية، وقرر الهجرة إلى تركيا عام 2015.
وبحسب الصحيفة، فإن تغريدات قولشاني المتواصلة حول المسار السلبي للاقتصاد في إيران من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي خلال إقامته في تركيا، أدت إلى أن يكون ضمن رادارات المخابرات الإيرانية التي بدأت بملاحقته.
وأضافت أن الخلية المكونة من تسعة أشخاص والتي يترأسها ضابط المخابرات الإيراني ياسين طاهيري مامكيندي (53 عاما) قامت بتصوير منزل قولشاني العام الماضي.
أما خلية التجسس الثانية التي حاولت اختطاف المعارض قولشاني، فتتألف من إحسان صاغلام، صاحب شركة الدفاع "باي صاغلام" (By Sağlam)، و14 شخصا، ويترأسها علي قهرماني حجي أباد من الحرس الثوري.
وتم الوصول إلى عنوان الهدف في زونغولداق من خلال الكشف عن إشارة الهاتف المحمول لقولشاني من خلال ضابط شرطة يعمل في مكتب الأمن العام يدعى "مصطفى. ش".
اقرأ أيضا: تركيا تعلن القبض على شبكة تعمل لصالح إيران لاختطاف معارضين
وذهب مرتضى سنجاري وصديقته بهناز إبراهيمي حجي سرايي، ومحرم صاغلام شقيق إحسان إلى زونغولداق وأجروا عملية استكشاف بوساطة سيارة تبين أنها تعود للمدعي العام داود يلماز الذي فتح بحقه تحقيق وأوقف عن العمل.
وتبين أن الخلية عرضت على كامل تاشجي الضابط المتقاعد من القوات المسلحة التركية مبلغ 50 ألف ليرة تركية للقيام بعملية اختطاف قولشاني، إلا أن المخابرات التركية كشفت الخطة واعتقلت الخلية المكونة من 12 تركيا وإيرانيين اثنين.