الإنترنت في الجزائر.. إقبال كثيف وسرعات محدودة: 39 مليون مشترك
سجلت الجزائر قفزة ضخمة في عدد مشتركي شبكة الإنترنت وصلت إلى 39 مليون مشترك، ما يمثل الأغلبية الساحقة من تعداد السكان.
ووفق آخر إحصائية لوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، فقد بلغت نسبة مشتركي إنترنت الهاتف النقال من إجمالي تعداد السكان في الجزائر 90%، ما يمثل 39 مليون مشترك من أصل 45 مليون نسمة.
بينما وصل عدد مشتركي إنترنت الهاتف الثابت نحو 4 ملايين مشترك، ما يمثل نسبة 44 % من سكان الجزائر.
الوزارة الجزائرية أقرت في المقابل بالنقائص المسجلة في شبكة الإنترنت في البلاد والمتعلقة بسرعة تدفقها، إذ كشفت عن اعتزامها تطوير الوصلات الدولية وقدرات الشريط الدولي المار وشبكة النقل الوطنية، مع تحسين سرعة تدفق الشبكات النقالة.
كما تهدف الوزارة على المدى المتوسط إلى ضمان التدفق السريع والسريع جدا للإنترنت في كل مكان وللجميع لتدارك تقهقر الجزائر في التصنيف الدولي الذي يجعل منها واحدة من أكثر دول العالم تراجعاً من حيث سرعة تدفق الإنترنت.
وبقيت الجزائر "متذيلة" دول العالم من حيث سرعة تدفق الإنترنت، وأظهر تقرير للمؤشر العالمي "سبيد تسات" في أبريل/نيسان الماضي، بأن الجزائر تحتل المركز الـ174 عالمياً في ترتيب سرعة تدفق الإنترنت المتنقل والثابت.
وأشار إلى أن سرعة تدفق الإنترنت للهاتف الثابت في الجزائر لا تتجاوز 5078 ميجابايت في الثانية، و15.07 ميجابايت بالنسبة لسرعة تدفق الإنترنت بالهاتف النقال.
فيما تبقى أسعار الإنترنت بالجزائر "النقطة المضيئة" إذ تعتبر الأرخص مغاربياً، في ظل استمرار احتكار الحكومة للقطاع في ضمان وتوزيع شبكة الأنترنت عبر مؤسستي "بريد الجزائر" و"سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية".
وأشار تقرير بحثي لموقع "Cable" البريطاني، أجرى خلاله عملية مقارنة بين أسعار الإنترنت في دول المغرب العربي الخمس، رصد فروقات أسعار الإنترنت بدول العالم، إلى تصدر الجزائر دول المغرب العربي من حيث انخفاض أسعار الإنترنت، فيما احتلت المركز الـ16 عالمياً.
وجاءت نتيجة الدارسة أن الجزائري يدفع متوسط 0.51 دولار أمريكي مقابل حصوله على 1 جيجابايت من الإنترنت.
وتربط الجزائر 4 كابلات توفر عرض النطاق الترددي الدولي للجزائر لشبكة الأنترنت قادمة من أوروبا، فيما خصصت الشركة الحكومية "اتصالات الجزائر" استثمارات كبيرة لتجسيد مشاريع رفع قدراتها في مجال النطاق الترددي الدولي وتأمينها.